التطور المتواصل لقطاع تكنولوجيات الاتصال في تونس،المنافسة بين مشغلي الاتصالات خاصة بعد دخول المشغل الثالث،مشاغل مراكز الانترنات والتلفزة الرقمية ...كانت من أبرز محاور الندوة الصحفية التي عقدها صباح امس السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال. وبخصوص واقع قطاع تكنولوجيات الاتصال،قدم الوزير عددا من المؤشرات والارقام والاحصائيات أبرزها تطور العدد الجملي للمشتركين بشبكات الهاتف الجوال من 3,7 مليون مشترك سنة 2004 ليبلغ 9,7 مليون سنة 2009 ليتطور إلى 9,9 مليون مشترك خلال شهر مارس 2010.
كما ارتفعت نسبة الأسر المجهزة بحاسوب واحد على الأقل من 7,1 % سنة 2004 لتبلغ 15,7 % سنة 2009.وتطور عدد مستعملي الأنترنات من 90 مليون مستعمل سنة 2004 إلى 3,5 مليون مستعمل سنة 2009 ليرتفع الى 3,6 مليون مستعمل، في مارس 2010 .وبالنسبة لعدد المشتركين بشبكة ADSL فقد تطور من 368 ألف مشترك في موفى 2009 إلى 408 آلاف مشترك، في موفى مارس 2010.
واعترافا بنجاح هذه المقاربة التنموية، صنّف تقرير منتدى دافوس الاقتصادي تونس في المرتبة الاولى على الصعيد الافريقي و 39 عالميا، وأفرد تجربتها بمحور خاص.
تخفيضات متواصلة لتعريفات الأنترنات
وتمت الاشارة خلال الندوة الصحفية الى التخفيض في تعريفات الجملة لسعة الربط العالمية بشبكة الانترنات بـ 30% وذلك بهدف مساندة جهود مزوّدي خدمات الانترنات في استقطاب مشتركين جدد. واشار الوزير في هذا الاطار الى ان هذه التخفيضات ستنعكس ايجابا على الحرفاء، إذ ستعطي أكثر مرونة لمزودي خدمات الانترنات في اعتماد تعريفات تنافسية.
وتم التطرق الى مشاغل مراكز الانترنات ومشاكلهم حيث اشار الوزير الى انه تم بداية من يوم امس اعتماد تعريفة تفاضلية لهذه المراكز وربطها بسعة أكبر تصل إلى حدود 20 ميغابيت مع الحفاظ على نفس التسعيرة المعتمدة سابقا لـ 4 ميغابيت مع التزام جودة الخدمات المقدمة لها من طرف اتصالات تونس ومزود الخدمات طبقا لعقد التزام الجودة.
وفي هذا الإطار أجاب الوزير على سؤال»الصباح» حول الظروف الصعبة التي تمر بها المراكز العمومية للانترنات خاصة في ظل المنافسة غير الشرعية من قبل الدخلاء(محلات نسخ الوثائق ومحلات البلاي ستايشن وغيرها...) قائلا ان هذه المراكز تم منحها بداية من امس تعريفات تفاضلية ستمكن بنفس الكلفة من الوصول الى 20 ميغابيت وهو ما يعني تحسينا في جودة الخدمات هذا اضافة الى تمكينها من خدمات جديدة وحمايتها من التنافس العشوائي ممن لا يملكون التراخيص المناسبة والمخالفين للقانون وللنصوص الترتيبية في هذا المجال حيث تتم مراقبة عمل هؤلاء ومعاقبتهم وتصل العقوبات حتى اغلاق محلاتهم.
وبخصوص جودة خدمات الأنترنات، أشار السيد محمد الناصر عمار أن الهيئة الوطنية للاتصالات ستشرع قريبا في مراقبة هذه الجودة وضبط مؤشراتها طبقا للمعايير المعتمدة على الصعيد الدولي. كما سيتم في هذا الصدد تركيز نقطتين لقياس جودة خدمات الانترنات على أن يتم تعميم هذا النشاط خلال سنة 2011.
المشغل الثالث والتفويت في «تونيزيانا»
وبخصوص تاثيرات المشغل الثالث على منظومة الاتصالات في تونس أفاد الوزير أن «أورونج» ساهمت في تعزيز المنافسة مشيرا الى أن انطلاقة هذا المشغل عرفت اقبالا كبيرا مما يدل ان سوق الاتصالات تشهد حركية مميزة.
وفيما يتعلق بامكانية تفويت الشركة المصرية «اوراسكوم هولدنغ» في أسهمها في شركة «تونيزيانا» الى مجموعة «هاش تي ام» الجنوب الافريقية ذكر الوزير أن عقد «تونيزيانا» ابرم سنة 2003 وبالتالي هناك علاقة تعاقدية ملزمة تتضمن تركيبة راس المال والمساهمين فيه ولحد اليوم لم يقع اشعار الوزارة بما نشرته الصحف الدولية مؤكدا أن موقف الوزارة سيكون طبق ما جاء في بنود هذا العقد وكل تغيير يجب ان تشعر به الوزارة.
التلفزة الرقمية الأرضية
كما تم التطرق الى موضوع التلفزة الرقمية الأرضية حيث أشار السيد عمارأن نسبة التغطية من السكان ستصل الى 90 بالمائة أواخر سنة 2010.
كما سيتم لاحقا تركيز محطات إعادة بث بباقي المحطات الصغرى لتأمين تغطية الـ 10% المتبقية من السكان، ولتصل بذلك التغطية إلى حدود 100بالمائة .
وفي مجال الخدمات الرقمية الجديدة ،فقد اعتبر الوزير ان خدمة مايل بوست تعد ابرزها حيث تمكن المواطن من تلقي مختلف المراسلات والوثائق الإدارية وفواتير المرافق العمومية ومراسلات الصناديق الاجتماعية والمؤسسات التربوية إلى العناوين الإلكترونية، كما تمكن المواطن من حجج الإصدار والاستلام للاستظهار بها عند الحاجة مع ضمان السرية والموثوقية والإثبات.
كذلك تعد وسيلة الدفع عبر الجوال «Mobidinar» أنموذجا جديدا على مستوى المالية الجوّالة، تمكن المنخرطين بهذه المنظومة من خلاص فواتير الهاتف والكهرباء والماء والسعة العالية ADSL وشحن خطوط الهاتف الجوال والقار المسبقة الدفع لاتصالات تونس.وتحويل الأموال ومتابعة رصيد الحساب الافتراضي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire