Publication quotidienne des dernières news technologiques et scientifiques, publication de dossiers et articles détaillés autour de thèmes généraux

vendredi 28 mai 2010

شاب ترك الدراسة وتفرغ لإيذاء العالم

واشنطن: براين كربز =-
خلال ست ساعات من اللحظة التي نام فيها حتى استيقاظه، كان المتسلل الالكتروني البالغ من العمر 21 سنة قد تمكن من التسلل الى ألفي كومبيوتر شخصي تقريبا حول العالم. كان قد خلد الى النوم بينما كان البرنامج الالكتروني الذي اعده يبحث في الانترنت عن الاجهزة الضعيفة ويصيبها بفيروسات تحولها الى اجهزة تابعة.

الآن، ومع تصاعد دخان السيجارة الاولى في الصباح في غرفة المعيشة بمنزل والديه، جلس المتسلل المعروف في اوساط الانترنت باسم ox80 (تنطق اكس ايتي) على اريكة ووضع جهاز الكومبيوتر المحمول على طاولة ودق على لوحة الكتابة عدة دقات. وطبقا لأوامره سيبدأ جهاز الكومبيوتر الخاضع له بتحميل وتركيب برنامج كومبيوتري يؤدي الى تدفق اعلانات عن مواقع اباحية على شبكة الانترنت. وبعد تركيب البرنامج اصدر «اكس ايتي» اوامره للاجهزة بالبحث في الانترنت عن ضحايا محتملين.

سحب المتسلل الشاب، الذي وافق على اجراء مقابلة صحافية شريطة عدم الاشارة اليه بالاسم ولا لمدينته، نفسا عميقا من سيجارته، ثم ابتسم. هذا هو عمله اليومي، وقد انتهي عمله في اقل من دقيقتين. وخلال اسبوعين، سيتلقى شيكا بـ 300 دولار من واحدة من شركات التسويق التي تدفع له اجرا لخدماته.

وقال «اكس ايتي»: «معظم الايام، اجلس في البيت وأدردش على الانترنت واكسب اموالا. احصل علي شيك مثل هذا كل 15 يوما عبر البريد، بالاضافة الي عدة مئات من الدولارات احصل عليها من مصارف في كندا كل شهر». واضاف انه يحصل مقابل عمله على 6800 دولار شهريا، بل حقق في بعض الاحيان 10 آلاف دولار شهرياً. وهذا ليس مبلغاً قليلاً بالنسبة لطالب ثانوي ترك الدراسة.

ويطلق على اجهزة الكومبيوتر التي يتم التحكم فيها عبر التسلل، اسم الروبوت او «بوتس»، اما مجموعة اجهزة الكومبيوتر الكبيرة التي يتم التحكم فيها مثل تلك التي يديرها «اكس ايتي» فيطلق عليها botnet (شبكات الروبوتس)، وهي المحركات الالكترونية التي تدير كل التجارة الاجرامية غير المشروعة عبر الانترنت. وتستخدم «بوتنت» لارسال ملايين من رسائل البريد غير المرغوب فيها حول الكثير من المنتجات بدءاً بدوار الفياغرا الرخيص الى مشاريع الثراء السريع. والاشخاص الذين يسيطرون علي شبكات الكومبيوتر هم في قلب شبكة واسعة وعادية معروفة باسم «هجمات على رفض الخدمة».

وفي مثل هذه الهجمات، تطلب عصابات الانترنت عشرات الآلاف من الدولارات من الشركات لحمايتها. واذا رفضت شركة ما دفع تلك الاتاوة، فإن العصابة تصدر اوامرها لآلاف اجهزة الكومبيوتر الخاضعة لها بإرسال كميات ضخمة من رسائل لا معنى لها الى مواقع تلك الشركات، مما يؤدي لتعطيل الموقع وخسارة الشركة آلاف او مئات الآلاف من الدولارات.

ويقول «اكس ايتي» انه لا يستخدم «بوتنت» التي يسيطر عليها لزعزعة الشركات. لكنه، وعددا آخر من الاشخاص يحققون دخلا عن طريق ارسال برامج تجسس وبرامج اعلانات. وبعد تركيب تلك البرامج في كومبيوتر شخصي، فإن برنامج الاعلانات يعمل على نشر اعلانات اعتراضية ويستكشف عادات التصفح الخاصة بالمستخدم. كما تتولى برامج التجسس جمع مزيد من المعلومات الحساسة من جهاز الضحية، بما في ذلك كلمات المرور والعناوين الالكترونية، وارقام الضمان الاجتماعي ومعلومات خاصة ببطاقات الائتمان. ومشكلة برامج التجسس والاعلانات تتزايد بصفة مستمرة: فقد كشفت احصائية اجريت في الآونة الاخيرة من «تحالف الامن الالكتروني» و«اميركا اون لاين» ان 4 من كل 5 اجهزة كومبيوتر مرتبطة بالانترنت بها بعض انواع برامج التجسس او برامج الاعلانات بعلم او بدون علم صاحب الجهاز.

وطبقا لشركة «ويبرووت سوفتوار» المتخصصة في اعداد برامج الامن الالكترونية فإن توزيع اعلانات عبر الانترنت عن طريق برامج التجسس والاعلانات تحول الى نشاط تجاري قيمته مليارا دولار. ومع ازدهار هذا القطاع، ازداد انتشار «بوتنت». فقبل عدة اشهر القت المباحث الفيدرالية الاميركية (اف. بي. آي) القبض على شاب في العشرين من العمر من جنوب كاليفورنيا لانه ركب برنامج اعلانات على «بوتنت» لاكثر من 400 الف جهاز كومبيوتر. وكان من بين ضحايا جيسون جيمس انشيتا اجهزة كومبيوتر تابعة لـ«مركز الحرب الجوية» التابع لسلاح البحرية الاميركية واجهزة في «وكالة شبكات المعلومات الدفاعية»، حسبما جاء في وثائق حكومية. وقد اعترف انشيتا بجريمته الشهر الماضي.

ومثل انشيتا، يتولي «اكس ايتي» تركيب برامج اعلانات وتجسس سرا، بالرغم من ان القانون يتطلب موافقة صاحب جهاز الكومبيوتر. لا يتعاطف المتسلل الشاب مع ضحاياه، ويقول في هذا الصدد: «كل هؤلاء الناس ضمن «بوتنت» التي اديرها، اذا لم استخدمهم فسيستخدمهم شخص آخر، فلماذا لا أستخدمها انا. اقصد ان معظم هؤلاء في غاية الغباء، ولم يكن من الواجب وجودهم علي شبكة الانترنت في البداية».

«اكس ايتي» شاب طويل ونحيف وصاحب شعر طويل ينساب على حاجبيه، لا ينظر اليك ابدا وهو يتحدث. ويعيش مع والديه في بلدة صغيرة في وسط اميركا. ويقول لوالديه انه يعمل من المنزل لحساب شركة تصميم مواقع الانترنت. وتشبه غرفة نومه مركزا للتحكم في رحلات الفضاء، حيث توجد اجهزة كومبيوتر وتلفزيون وشاشات تلفزيون.

وفي الوقت الحالي فإن «اكس ايتي» يتحكم في اكثر من 13 الف جهاز كومبيوتر في اكثر من 20 دولة. وقد تولى هذا الصباح (يوم كتابة المقالة) تركيب برامج تجسس في عدة مئات من بين الفي جهاز سيطر عليها في الساعات الاخيرة. وسيركب بقية البرامج خلال اليوم وفي اليوم التالي، مستخدما برنامجا وضعه هو شخصيا لاتمام العملية. ويقول انه إذا ركب برامج تجسس اكثر من اللازم، فإن شركات التسويق «ستشك في الامر وتقطع الاتصال ولن احصل على أجر»، و«لذلك تعلمت الا أكون جشعا».

وتتعهد شبكات توزيع برامج التجسس والاعلانات للاشخاص الذين يوافقون على تركيب برامجهم بالثراء السريع. وهذه الشركات معروفة في اوساط هذا المجال باسم «الفروع». والعديد من مواقع شبكات التوزيع تستخدم صورة لورقة مائة دولار. فشركة gammacash.com على سبيل المثال تستخدم صورة متحركة ليدين تمسكان بساعة فاخرة ثم تختفي الساعة وتظهر محلها سيارة كاديلاك متعددة الاستخدامات، تتحول الى يخت.





وتدرج الشركات في «شروطها للتعاقد» بأن لا يسمحوا بوضع منتجاتهم في اجهزة كومبيوتر بدون علم صاحبها، وتزعم شركات عدة انها ستلغى التعاقد اذا جرى انتهاك هذا الشرط.

الا ان «اكس ايتي» وصديق له اسمه الحركي «ماجي»، يقولان انهما يخفيان طرق التركيب التي يستخدمانها. واكبر شكواهما بالنسبة للعملية كلها: هي ان شركات التوزيع تغشهما بطريقة منتظمة عن طريق تخفيض عدد البرامج التي يجري تركيبها بالفعل على اجهزة الكومبيوتر.

وتوجد طرق قانونية لاقناع اصحاب الاجهزة بتركيب برامج تجسس واعلانات. فالعديد من مستخدمي الكومبيوتر يحصلون على تلك البرامج عن طريق تصفح بعض المواقع، او الموافقة على تركيب برامج العاب تأتي مجهزة ببرامج الاعلانات والتجسس. وقبل ان يغلق موقع Top Converting.com كان الموقع يضيف برامج التجسس والاعلانات مع منتجاته التي يرجح ان تجذب انتباه الاطفال والمراهقين: الالعاب البسيطة وغيرها من البرامج المشابهة. كما سوقت الشركة ايضا اجهزة فيديو رقمية صغيرة تهتم بالبرامج المرحة التي تجذب المراهقين. وربما يفهم او لا يفهم مستخدمو الكومبيوتر ما الذي يوافقون عليه عندما ينقرون بالموافقة على الاجراءات القانونية المطولة التي تصحب هذه الالعاب او الفيديو. لكنها تمثل عقدا قانونيا يخلصها من أي مسؤولية قانونية مرتبطة باستخدام تلك البرامج.

ولا يترك «اكس ايتي» او «ماجي» لاصحاب الكومبيوترات اية فرصة لرفض برنامج الاعلان. فبعدما يغزو المتسلل الكومبيوتر ويضيفه الى «بوتنت» يستخدم شيفرة خاصة لاصدار اوامره للجهاز الذي تم استبعاده بالموافقة على اتفاقية التركيب. ويقول «اكس ايتي» انه صمم برنامجا يسمح له بمسح برامج التجسس القديمة من شبكته، مما يتيح له تركيب برامج جديدة.

وتتركز العملية كلها على الحصول على أجر. وقال ماجي ان شركة TopConverting، التي لم تستجيب لطلبات للتعليق على هذا الموضوع، دفعت له ما متوسطه 2400 دولار كل اسبوعين لتركيب تلك البرامج ويحصل على 20 سنتا مقابل كل برنامج يركبه في الولايات المتحدة و5 سنتات على كل برنامج يركبه اجهزة في 16 دولة بينها فرنسا والمانيا وبريطانيا. وسنت واحد لا يبدو مبلغا كبيرا، الا اذا كنت تتحكم في «بوتنت» حجمها عشرات الآلاف من الاجهزة.

كما يحصل «ماجي» على دخل من gamma cash التي تقدم نفسها على انها «قائدة في قطاع البرامج الفرعية للبالغين على الانترنت». وتدفع هذه الشركة لفروعها مقابل توجيه المستخدمين للبرامج الخاصة بالبالغين، عبر الاعلانات الاعتراضية لتلك المواقع عبر لوحة المعدات المعروفة باسم xxx التي تختطف برنامج التصفح الخاص بالضحية وتضع موقع اشتراك اباحي على الصفحة الرئيسية للضحية. وقال ماجي ان gamma cash، التي لم تستجب لطلبات بالتعليق على هذا الموضوع، تبعث له بـ 400 دولار شهريا من مصرف في كندا. كما يتولي «اكس ايتي» تركيب برامج اعلانات لـ gamma cash ويعمل لشركة اسمها Loudcash، التي اشترت مؤخرا واحدة من اكبر واهم اللاعبين في مجال برامج الاعلانات هي 180 solution.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»

نصائح لتجنب مخاطر الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر

أثبتت الدراسات المختلفة أن الجلوس لساعات طويلة أمام جهاز الحاسب يسبب آلام وجفاف العينين بالإضافة للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، وهذا يستدعي اتخاذ الحيطة والحذر لتجنب حدوث ذلك.

فيما يلي بعض النصائح المفيدة والذي طرحها موقع (cybernetnews) لتجنب نفسك مغبة الإصابة بهذه الأعراض:



هناك العديد من البرامج المساعدة لتنظيم وقت جلوسك أمام جهاز الحاسب وتجبرك على أخذ قسط من الراحة بعد مرور فترة زمنية معينة من استخدام الجهاز. من أشهر هذه البرامج برنامج (workrave)، والذي يمكنك من ضبط الأوقات أو استخدام الإعدادات المعدة مسبقة فيها. ولكن تجدر الإشارة إلى أنه من الأفضل أخذ فترات راحة قصيرة كل فترة زمنية متقاربة أفضل من أخذ فترة راحة طويلة في فترات متباعدة.



بالإضافة إلى دور البرنامج السابق في تحديد أوقات الراحة يقوم البرنامج أيضا باقتراح نوع من التمارين الصحية التي تستخدم لتنشيط عضلات الجسم.



أثبتت الدراسات أنه عندما نقوم بالتركيز على شاشات الحاسب، فإننا نرمش بوتيرة أقل بكثير من المعتاد. لذلك حتى نتجنب إجهاد العين وجفافها تأكد من قيامك برمش العين بشكل مستمر.



تعرف ويكيبيديا معدل التحديث (Refresh Rate) على أنها عدد المرات في الثانية التي تقوم بها الشاشة بعرض البيانات. وعليه فإن الصورة التي تظهر على الشاشة يجب أن تحدث بمعدل لا يقل عن 50 مرة في الثانية الواحدة. ومن المعروف أنه كلما زاد معدل التحديث كان من الأسهل بالنسبة للمستخدم القراءة من الشاشة لفترات طويلة. وحتى لو كانت الشاشة مسطحة (LCD) فإن رفع معدل التحديث قد يعطي أثرا بسيطا لكنه فعال.



يمكن أن يسبب الكثير من الضوء الساطع إجهاد العين، والعكس صحيح بالنسبة للإضاءة الخافتة. لذا يفضل في بيئة العمل ضبط سطوع شاشة الحاسب للعثور على الإعدادات التي تشعرك بالارتياح.





1) تنظيم أوقات الاستراحة 2) مارس تمارين بسيطة 3) ارمش كثيرا 4) اضبط معدل تحديث الشاشة 5) اضبط الإضاءة 6) حدد وقت عملك على الحاسب بثماني ساعات يوميا. 7) جرب تقنية الحبر الإلكتروني عند القراءة، وذلك لأن معدل التحديث فيها لا يذكر مقارنة بشاشة الحاسب.

وكر الجاسوسية facebook إحذروا

الفيس بوك: وكر الجواسيس المتحرك!

في نهاية السنة الماضية، كشف موقع "سيغل" الألماني أن البيانات المعلوماتية التي يتكدس بها موقع " الفيس بوك" للمشتركين فيه لم تعد سرية بالنسبة لمكاتب الاستعلامات الأمريكية و نظيراتها "الإسرائيلية"، و أن الموساد استحدث الكثير من الخيارات في الفيس بوك، لأجل الإيقاع بأكبر عدد من الشباب من القارات الخمس، من دول تعتبرها "إسرائيل" عدو دائم، منها دول أمريكا اللاتينية، وآسيا وإفريقيا، بيد أن الهدف الأول يبقى الدول العربية والإسلامية بلا منازع حيث تمثل تلك الدول نسبة مشاركة وصلت إلى 39% سنة 2007، و زادت منتصف عام 2008 إلى 41%.. تلك هي الحرب المعلوماتية القائمة تحت "سقف" حق الدفاع عن النفس عبر الهجوم المضاد، حسب تعبير مجلة "لوماجازين ديسرائيل" الصادرة في فرنسا، حيث نشرت قبل أسبوع أخطر ملف عن موقع الفيس بوك و الدور الذي يقدمه هذا الموقع لإحقاق " السلام" على الطريقة الإسرائيلية! أي صناعة عملاء جالسين في بيوتهم، يفضفضون عما يجيش في أنفسهم بعفوية تصل أحيانا إلى البوح بأمور غاية الأهمية توضع في إطار "أمن الدولة" لمجرد الحديث عن " غضب الشارع" وعن "ارتفاع سعر الخبز" و عن حالات الانتحار التي تقع في صفوف الجيش أو المواطنين مثلا، أو عن مصادمات بين تيارين في منطقة ما! تلك هي المعلومات التي تبدو بالنسبة للمتحدث شيء عادي طالما هو مسجل باسم مستعار، لكنها تتحول إلى شيء استثنائي بالنسبة لإسرائيل التي تضعها دائما في ملف أمني عنوانه " الدول التي يعاني شعبها من الخوف و الجوع و تتصادم تياراته الداخلية، لن تقدر على شن الحرب ضد إسرائيل!" و ذلك هو مربط الفرس!

في الفيس بوك: البيت بيتك !!!

لا يخلو موقع أو منتدى عربي من الحديث بانبهار عن الفيس بوك والدعوة إلى التسجيل فيه، و الحال أن أغلب الذين يقومون بالحديث عن "خصاله" لا يعرفون جيدا ماذا ينتظرهم فيه، و هم بهذا يجهلون أن دعواتهم إلى أصدقائهم للمشاركة فيه بمثابة الدعوة الصريحة إلى التجسس على دولتهم و على أصدقائهم و على أشخاص يحبونهم مقابل لحظات من المتعة الفارغة التي يمنحها هذا الموقع المتصهين لزواره، و الأدهى أنه أعطى لنفسه منذ عامين تقريبا صبغة المعارضة السياسية المتفتحة و الديمقراطية (!) حيث تجد أغلب بيانات التنديد السياسية العربية تمر عبره، و أغلب أصدقاء المعتقلين يلجؤون إلى الفيس بوك للحديث عن صديقهم المعتقل و الحديث عن بلده التي يصفونها بأكثر من وصف في حالة غضب لا شك، لكن الذين يستقبلون تلك التفاصيل لا يهمهم سوى أن الغضب الكبير الذي يتناول عبره الشباب المواضيع السياسية عبر الفيس بوك هو الذي يحوّلهم من مجرد أشخاص غاضبين إلى عملاء جاهزين، و لمن؟ للصهاينة..!و الحال أن ما كشفته مجلة "لوماجازين ديسرائيل" لا يمكن وضعه في خانة المبالغ فيه لسبب بسيط أنها مجلة إسرائيلية اختارت أن تأخذ السبق في كشف الفيس بوك انطلاقا من تقارير قالت أنها حصلت عليها من مصادر عسكرية إسرائيلية موثوقة لتوعية الشباب اليهودي كي لا يقترب من الفيس بوك لأنه معد لشباب آخرين، حيث كشفت المجلة الإسرائيلية أن البيانات التي يستخدمها الشباب العربي للدخول إلى الفيس بوك مهما كانت غير حقيقية تذهب نسخة منها إلى مكاتب مختصة في جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يأخذ " على عاتقه" قراءة تلك البيانات و المشاركات، حيث يتم وفقها التعاطي مع الشباب المشترك وفق ما يشاركون فيه من مواضيع، و وفق الغرف التي يدخلونها، و وفق عدد الأصدقاء الذين يحصلون عليهم عبر دعوتهم المستمرة إلى الفيس بوك للمشاركة فيه عبر المحادثات الفورية (الشات) و الحوارات السياسية الساخنة التي تتحول بسرعة إلى سرد لتفاصيل خطيرة عن كل بلد، وفق مصادر متفاوتة، بالخصوص و أن بعض المشتركين في الفيس بوك من ضباط الأمن، و الجيش في الدول العربية، و إن اشترك باسم مستعار فهذا لا يهم، المهم أنه سيقول معلومات حقيقية ليثير انتباه الآخرين و إعجابهم، بالخصوص إعجاب الفتيات اللواتي خصصت لهن غرف للحوارات المفتوحة و التي يشكل فيها الجنس المحور الأساسي، وهي الغرف التي تستقطب أكبر عدد من الشباب حيث تقول المجلة الإسرائيلية أن الشباب الخليجي هو الأكبر عدد في المناقشات الجنسية عبر الفيس بوك، حتى في الدول التي حجبت هذا الموقع لأسباب أمنية، تجد الشباب يستعمل البروكسي للدخول إلى ذلك الموقع، و الحال أن المواقع التي تعطي البروكسي مجانا هي نفسها المواقع الإسرائيلية النشطة في أوروبا و أمريكا و الشرق الأوسط، بحيث أنها تخصص البروكسي لكل دولة كي تسمح للشباب بالدخول إلى المواقع المحجوبة، بالخصوص المواقع الإباحية، فالمسألة تدخل هنا في إطار " التشويش لأجل التهميش" و هي عبارة تعني أن التشويش على عقول الشباب سوف يؤدي آليا إلى إجبارهم على إدمان تلك المواقع التي تساهم مساهمة مباشرة في خلخلة شخصيته و سلوكه و قتل القيم في نفسه بحيث يصبح كل ما هو إباحي و فاسد أمرا عاديا بالنسبة إليه، لتتطور الأمور إلى جعل الحوارات الجنسية بوابة لحوارات سياسية مغلفة، تديرها نساء موظفات يرسلن كل التقارير إلى مكتبين واحد في واشنطن و الثاني في إسرائيل ليتم دراستها. و تضيف المجلة الإسرائيلية في ملفها أن " أغلب الدراسات التي تنشرها الصحف الإسرائيلية عن الشباب العربي لا تأتي من فراغات، بل تعتمد على البيانات التي يتم الحصول عليها من الفيس بوك بشكل خاص ومواقع أخرى بشكل عام، بحيث أن غالبية الشباب يكرهون السياسة حتى في الحديث عنها، و أمام موضوع سياسي و موضوع جنسي يفضلون الجنس على السياسة، و من هنا يتم استدراجهم بسهولة إلى المواضيع الجنسية التي تتحول بنفس السهولة إلى مواضيع سياسية، حيث قالت المجلة أن أغلب الذين تم الحديث معهم أبدوا حقدهم على نظامهم و على سياساتهم و اعترفوا أنهم يحلمون بالتغيير و لو بالعنف!
التسجيل بداية كل شيء .... !!!

يتطلب موقع الفيس بوك التسجيل قبل أي شيء، و غالبا ما يختار الراغبين في الإستفادة من خدماته الإشتراك بأسماء مستعارة، و بيانات وهمية عن تاريخ الميلاد و مكان التواجد ( مع أن هيكلة الموقع تحتوي على آليات دقيقة تحدد مكان كل متصل حتى لو كتب أنه متواجد في كوكب المريخ سوف يحدد الموقع آليا مكانه وفق الآي بي الخاص بالانترنت الذي يتصل منه و من حاسوبه، حتى لو استعمل برامج حماية لإخفاء الآي بي الخاص به إلا أن كل البرامج التي يستعملها المتصل أخذها آليا من مواقع تتعاطى مع البروكسي الذي أساسا صاغته إسرائيل لهذا الغرض، ناهيك على أن برامج البروكسي المتداولة تحوي على برنامج داخلي لتحديد مكان المتصل لأجهزة معينة، و هي نفسها الأجهزة الاستعلامية التي تأخذ البيانات التي تريدها دون أن يشعر المتصل بذلك، فقد ذكرت الواشنطن بوست أن برامج البروكسي لا تحمي المتصل و لا بياناته لأنها مزودة بآلية دقيقة تظهر لجهات معينة مكان المتصل و رقم جهازه و رقم الإي بي الحقيقي له، و رقم الإي بي يعني ببساطة عنوانه الحقيقي (الجهة التي تزوده بالانترنت و رقم حسابه فيها و اسمه طبعا لدى تلك الجهة ) !و بعد التسجيل، يستطيع المتصل الدخول إلى حسابه الذي يعرض أمامه خيارات كبيرة منها أنه قادر على توزيع أفكاره على ملايين الناس، و منها قدرته على استدعاء أصدقائه للحديث معهم و عرض أفكاره عبر هذا الموقع الذي يعد من أخطر المواقع الحالية على الإطلاق، لا لشيء سوى لعامل " الشبابية" الذي يوحي به، إذ أغلب زواره من الشباب، و الحديث عن الشباب يعني الحديث عن تلك الفورة الهائلة و الأفكار الكثيرة التي يعبر عبرها الشاب عن نفسه و عن واقعه بأكثر من لغة، و يتكلم بحرية مطلقة عن السياسة و الحياة العامة، ببساطة يمارس المعارضة الحرة عبر موقع ليس ملكه، بل ملك أجهزة الاستخبارات الأخطر في العالم (الأمريكية و الإسرائيلية)، و هي حقائق صارت الصحف الإسرائيلية نفسها تتسابق إلى نشرها لتحذير اليهود من هذه المواقع و ترك العرب " الأغبياء" يرتادونها لأن الحرب الدائر رحاها في العالم هي التي تتأسس عليها إشكالية البقاء أو الموت لإسرائيل!بيد أن موقع "جويف أنفو" الإسرائيلي كان نشر في شهر يناير تقريرا مماثلا عن الفيس بوك، جاء فيه أن 3 ملايين عربي يرتادون المواقع التي تفتح مساحة للدردشة " الحرة" مع الجنس الآخر، من بينها غرف أصبح يرتادها 22% من العرب و هي غرف تخص المثليين الجنسيين، للحديث الحر عن المثلية الجنسية (الشذوذ) و تبادل الخبرات (!) و العناوين و أرقام الهاتف!بيد أنها تلك الأماكن ( غرف الشات) التي يخرج فيها الشاب العربي عن تحفظه و ينسى حذره عندما يجد فتاة يتبادل معها حوارا متحررا عن الجنس، و تتجاوب معه، حيث يقوم بسرعة بتزويدها برقم هاتفه، بإيميله (حتى لو كان ايميلا خاصا بهذه العلاقات فقط) إلا أنه من بيانات حاسبوه لا يحتاج الأمر لأكثر من ربع ساعة من الحديث لتعمل آلية سحب البيانات التي يتم مراجعتها فيما بعد.. يضيف موقع "جويف أنفو" بأن " أغلب ما يتم العثور لا يبدو مهما، لكن المهم هو اصطياد الشاب إلى الإدمان على غرف الدردشة، حيث تعمل الفتاة التي يتعرف عليها (و أحيانا أكثر من واحدة وكُلّهُم تابعين للمخابرات الإسرائيلية ) على إغرائه للحديث معها بمزيد من التحرر في الحوار، إلى أن يصبح غير قادر على الإبتعاد عن تلك المواقع، التي بعد شهرين يتحول الحديث إلى الحياة العامة حيث تسأله الفتاة بشكل تريده عفويا " على فكرة سمعت أنه وقعت مصادمة في مدينتك أرجو أن يكون الخبر غير حقيقي .. !" و لأن الفتاة مُدربة على كيفية الحديث، فهي تعرف أن الرد سيكون شافيا حيث غالبا ما يرد عليها الشاب بذكر المدينة و المكان الذي وقعت فيه المصادمات ليؤكد لها أنها "جاهلة" و يبدأ في عرض عضلاته المعرفية عليها بتحديد لها مكان وقوع المصادمات و بين من و من؟ و لماذا وقعت؟!و يستمر في سرد تفاصيل أخرى فتضطر الفتاة إلى إيقافه بسرعة قائلة "يكفي حديث عن الحروب و خلينا في المهم" و هي رسالة اطمئنان مفتوحة تجعل الشباب قبل العودة إلى الحديث المتحرر الذي يبحث عنه يضطر إلى الحديث العام عن بلدته و ما يجري فيها! و الحال أن كل هذا يحدث في الفيس بوك الأكثر شهرة في العالم و الذي استقطب مئات الآلاف من العرب منذ نشأته و تطويره تحول في ظروف غريبة و سريعة إلى جوسسة صريحة يستفيد منها بشكل كامل الكيان الصهيونية!!

الفيس بوك: لتجنيد العملاء بامتياز!
يحتل موقع الفيس بوك المرتبة الرابعة في المواقع الأكثر شهرة و تصفحا في العالم، مع أن فكرته الأولى تأسست على يد الطالب الجامعي "مارك زوكربيرج" و كان الأمر مجرد فكرة لتبادل الملفات الموسيقية و المشاركة في الاستماع إليها، إلا أنه منذ أواخر سنة 2006 فتح الموقع الباب على مصراعيه للتسجيل و تبادل المعلومات، حيث باع "مارك زوكربيرج " الفيس بوك إلى جهات استخباراتية ب20 مليون دولار، و كانت صفقة العمر لشاب في الثانية والعشرين من العمر، و هو ما يفسر استطاعة الموقع على شراء سعة أكبر من قدرات طالب بسيط، و على التحديث الذي يكلف الملايين من الدولارات، ليس هذا فقط، بل في ظرف قياسي تحول الفيس بوك إلى "جبهة" للمعارضة السياسية العربية حيث تسجل أغلب البيانات المعارضة الشبابية ظهورها من ذلك الموقع الذي يحتاج إلى توقيع التأييد للمعارضة عبر التسجيل ( أي استدراج مزيد من المشاركين) ، و هي اللعبة/ الفخ الذي نجح الموقع في إيقاع كل هذا العدد من الشباب فيه، حيث كشف موقع "جويف أنفو" أن شخصيات عربية معروفة تشارك في الفيس بوك، منهم أمراء، و منهم إعلاميين، و كتاب، و معارضين سياسيين، و هي الواجهة التي استطاع الموقع أن يحتفي بتحقيقها في شهر فبراير الماضي عندما وصفت صحف عالمية موقع الفيس بوك بالدولة الجديدة! كيف لا و قد تحول إلى وكر للجواسيس وفق التعبير الذي استعمله موقع "جويف أنفو" للحديث عما يقدمه الفيس بوك لجهاز المخابرات الإسرائيلية من معلومات، حيث قال الموقع: " " لا أحد يمكنه الاستغراب أمام حجم المعلومات التي تنشرها الصحف الإسرائيلية عن العرب و عن مشاكل العرب و أدق تفاصيلهم و تفاصيل القرى التي لم تكن تعرفها إسرائيل من قبل و لم تدخلها أبدا، هذا لأن المعلومات تنتقيها بدقة شديدة و واقعية كبيرة من مواقع الدردشة التي يدخلها العرب بالآلاف يوميا و "يفضفضون" عبرها عن مشاكلهم التي تنتقل آليا إلى جهات مهمة في الدولة العبرية، فالحرب تحتمل كل الوسائل!" هذا هو رأي "جويف أنفو" في كل الحكاية، بأن الحرب تحتمل كل الوسائل، و كأن على الأمة أن تدفع فاتورة الخزي إلى الأبد !!! إنها رسالة تحذير صادقة إلى كل الشباب المسلم بتجنب هذا الموقع المشبوه و كل المواقع الهابطة، فالوقت سيحاسبنا الله عليه يوم القيامة، و على كل مسلم أن يعمل عملا صادقا لبلده و لأمته يقابل الله به، بدل المسخرة التي يحاول البعض وصفها بالتفتح. ألا لعنة الله على التفتح الذي يبيع قيمنا و يجعلنا فئران تجارب في مخابر الصهاينة.
... اللهم قد بلغت... اللهم فاشهد ...
...
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ) ...... سورة المائدة