Publication quotidienne des dernières news technologiques et scientifiques, publication de dossiers et articles détaillés autour de thèmes généraux

lundi 24 mai 2010

جماعة من القراصنة المغاربة تلحق الضرر بـ750 موقعا إسرائيلي

جماعة من القراصنة المغاربة تلحق الضرر بـ750 موقعا إسرائيليا القراصنة
تسبب هجوم إلكتروني لجماعة من القراصنة المغاربة تطلق على نفسها اسم "فريق الشر"، في توقف 750 موقعا إسرائيليا عن العمل. رسالة القراصنة تبرر الهجوم بالرد على اقتحام إسرائيل لقطاع غزة. وتقول إن الهجوم تم من المغرب من طرف 6 شباب مغاربة، في حين يرجح أحد المهتمين أنه من تدبير مهندسين متمرسين انطلاقا من هولندا.



استيقظت العديد من المؤسسات والشركات الإسرائيلية صبيحة يوم الأربعاء الماضي على وقع هجوم إلكتروني استهدف 750 موقعا إسرائيليا. الهجوم تبنته جماعة من القراصنة تطلق على نفسها اسم "Team Evil" (فريق الشر). >أنتم تقتلون الفلسطينيين، ونحن نقتل المواقع الإسرائيلية<، هذا ما جاء في رسالة القراصنة التي غطت الصفحات الأولى للمواقع المستهدفة.ويتعلق الأمر بمواقع من قبيل موقع بنك أپواليم، موقع المركز الطبي لرامبام، موقع بنك أوتسار ها هايال، موقع فرع BMW بإسرائيل، موقع شركة Citroenبإسرائيل، موقع الشركة العقارية تاربوت حايدور، موقع جمعية ياديد الخيرية، موقع وكالة الأنباء الإسرائيلية الفرنكفونية... موقع وكالة الأنباء الإسرائيلية الفرنكوفونيةGuysren ، الذي كان مستهدفا بدوره بهذا الهجوم، اعتبر أن هذه الهجمة كانت >جدية جدا وكان يمكن أن تكون لها عواقب جد وخيمة عليه لو لم يتم التصدي للفيروس في الوقت المناسب<. في حين يعلق أحد قراء الموقع الإسرائيليين على هذا الهجوم قائلا >فلنتوقف عن اعتبار العرب بلداء، واعتبار أننا العباقرة الوحيدون على سطح هذا الكوكب<.الجماعة التي قامت بتنفيذ هذا الهجوم الضخم والمباغت، بررت فعلها، بالرد على جرائم الإسرائيليين المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني والاقتحام الأخير لقوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة. غير أن مدير بوابة emarrakech طارق السعدي، يشكك في هذه الرواية >الهجوم تصادف فعلا مع اقتحام قطاع غزة، لكن هذا ليس كافيا للقول بأنه كان ردا على الاقتحام. من الممكن مثلا أن يكون كل ذلك من تدبير جهات أخرى بهدف توريط الفلسطينيين<.إلى ذلك، تؤكد تقارير الشرطة الإسرائيلية المتخصصة في الأمن المعلوماتي أن الفيروس الذي تم الهجوم بواسطته كان جاهزا قبل انطلاق عملية "أمطار الصيف" التي اقتحم خلالها الجيش الإسرائيلي قطاع غزة.خصوصية هذا الهجوم تتمثل من جهة في كونه تسبب بالأساس في إلحاق خسارة معنوية بالمواقع المستهدفة وليس خسائر مادية. >بالنسبة للمخترق (القرصان)، لا تهم الخسائر المادية بقدرما يستهدف رفع تحد معنوي وتحقيق انتصار تقني، فضلا عن زرع الشك في القدرات الأمنية للمواقع المستهدفة، إذ يمكن أن يتكرر مثل هذا الهجوم في أي لحظة< يوضح طارق السعدي. ولم تمض بالفعل سوى ساعات على توقيت الهجوم حتى استعادت معظم المواقع المستهدفة عافيتها.ومن جهة أخرى، يتميز هذا الهجوم، بالنظر لضخامته وعدد المواقع المستهدفة، بكونه منظما بشكل فردي وصادرا عن جماعة واحدة من موقع واحد. >عادة ما تكون مثل هذه الهجمات كونية، أي أن إطلاق الفيروسات يكون من مناطق مختلفة في العالم، كما حدث مثلا قبل خمس سنوات بمناسبة الهجوم الكبير على المواقع الإسرائيلية الذي تلا اختراق إسرائيل لمواقع حزب الله< يشير السعدي. هذا فضلا عن أنه لم يتم الإعلان عن توقيت الهجوم مسبقا على شبكة الأنترنيت، كما يحدث عادة في مثل هذه المناسبات.
هوية القراصنة
لا يعرف لحدود الساعة عدد أفراد المجموعة، كما لم تتمكن بعد "شرطة الأنترنيت" الإسرائيلية من تحديد الموقع الفعلي الذي توجد فيه الجماعة والذي اندلع منه الهجوم. وفي الوقت الذي قالت فيه رسالة الاختراق بأن الجماعة تتكون من ستة أفراد لا تتجاوز أعمارهم 20 سنة وأنهم مستقرون جميعا في المغرب، يعتقد عادل بيركباس المدير التقني بشركة MTDS المتخصصة في الأمن المعلومياتي، >أن هذه الجماعة مكونة من مهندسين معلوماتيين متمرسين، وأنها موجودة خارج المغرب، ومن الممكن جدا أن تكون في هولندا<. في حين أوردت وكالة الأنباء الإسرائيلية الفرنكفونية أن هذه جماعة (Team Evil) معروفة لدى أجهزة أمن الأنترنيت الإسرائيلية بكونها حاولت في أكثر من مرة اختراق مواقع إسرائيلية، وأن جهودها في هذا المجال توجت بالنجاح لأول مرة في أبريل الماضي حينما اخترقت مجموعة من المواقع الإسرائيلية كموقع "ماكدونالدز إسرائيل" والمعهد الإسرائيلي للأبحاث البيولوجية.حسب نفس المصدر، فالمحاولات التخريبية الأولى لقراصنة فريق الشر سجلت سنة 2004، حين نجحت في إلحاق الضرر بمجموعة من المواقع الالكترونية الحكومية في الولايات المتحدة، مخلفة رسائل من قبيل >فلتحيى فلسطين< و>الولايات المتحدة وإسرائيل دولتان إرهابيتان<.وقد سبق لناطق باسم الجماعة نفسها أن صرح لإحدى وكالات الأنباء الإسرائيلية بأن فريق الشر عبارة عن مجموعة من القراصنة المغاربة يستهدفون المواقع، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يخوض حرب مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، >نعتبر أن مهاجمة المواقع الإسرائيلية من واجبنا. القرصنة ليست جريمة. توقفوا عن قتل الفلسطينيين وسنتوقف عن مهاجمتكم<، يقول الناطق باسم الجماعة.
التقنية التي اعتمد عليها القراصنة في شن هذا الهجوم لا تتطلب مجهودا كبيرا، حسب عادل بيركباس، إذ يكفي البحث عن نقط ضعف البرامج المحتضنة للمواقع الإلكترونية (Les serveurs)، ثم الولوج إلى الصفحة الرئيسية في كل موقع وإنزال الرسالة التي يود القراصنة بعثها، بحيث يتعذر على المتصفح الولوج إلى الموقع. كما يمكن إلحاق أضرار بمحتوى الموقع وإتلاف المعلومات الواردة فيه. وهذا الأسلوب في الهجوم يتسبب أساسا في خسائر معنوية، إذ تصبح سمعة وأمن الموقع على المحك، في حين لا تسجل خسائر مادية إلا إذا كان الموقع ذا طبيعة خدماتية تجاري


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire